العباسيين بالديار المصرية عن رماة البندق بالشام جوابا عما ورد عليه من كتابهم وهو متكلم على رماة البندق يومئذ في أمر ناصر الدين بن الحمصي وهو أحد الرماة .
أدام الله تعالى أيام الديوان العزيز المولوي السيدي النبوي الإمامي الحاكمي ونصر به جمع الإيمان وبشر بأيامه الزمان ومتعه بالملك الذي لا ينبغي لأحد من بعده بما ورثه من سليمان ولا زال يخضع لمقامه كل جليل ويعرف لأيامه كل وجه جميل ويعترف لشرفه كل معترف بالتفضيل ويشهد بنفاذ أوامره من ذوي نسبه الشريف كل أخ وخليل ولا كان إلا كرمه المأمول ودعاءه المقبول وعدوه المصروع ووليه المحمول ولا برحت طاعته يعقد عليها كل جمع ومراسمه ينصت إليها كل سمع وطوائف الذين كذبوا عليه لا تتلى عليهم آياته إلا تولوا وأعينهم تفيض من الدمع .
المماليك يقبلون الأرض بالأبواب العالية التي هي خطة شرفهم ومكان تعبد القدماء منهم ومن سلفهم ويلوذون بذلك المقام ويعوذون بذلك الحرم الذي لا يبعد نسبه من البيت الحرام ويؤملون ذلك الكرم الذي ما منهم إلا من سعد به طائره وجاءته به في وجه الصباح أشائره وفي وجه العشاء بشائره فنالوا به أقصى المرام وقضوا به من العمر ما إذا قالوا يا سعد لا يعنون به إلا ذلك الإمام وينتهون إلى ما ورد به المرسوم الشريف الذي ما من المماليك إلا من مت لديه بتقديم عبوديته ورقة وسارع إلى طائره الميمون وحمله بسبقه وفتح له عينه وظن أنه حاكم وامتثلوا أمره وكيف لا تمتثل الرماة أمر الحاكم ولا سيما ابن عم