توضع على الكرسي ونائبها من الأمراء المقدمين يركب في المواكب بالشبابة السلطانية ومعه أجناد الحلقة المرتبون بها ويخرج في موكبه إلى ظاهر الإسكندرية خارج باب البحر ويجتمع إليه الأمراء المسيرون بها هناك ثم يعود وهم معه إلى دار النيابة ويمد السماط السلطاني ويأكل عليه الأمراء والأجناد ويحضره القضاة وتقرأ القصص على عادة النيابات ثم ينصرفون .
وكان ابتداء ترتيب هذه النيابة في سنة سبع وستين وسبعمائة في الدولة الأشرفية شعبان بن حسين حين طرق العدو المخذول من الفرنج الإسكندرية وفتكوا بأهلها وقتلوا منهم الخلق العظيم ونهبوا الأموال الجمة وكانت قبل ذلك ولاية تعد في جملة الولايات وكان لواليها الرتبة الجليلة والمكانة العلية من أكابر أمراء الطبلخاناه .
الثانية نيابة الوجه القبلي وهي مما استحدث في الدولة الظاهرية برقوق وهو في رتبة نيابة الوجه البحري بل أعظم خطرا منه ومقر نيابته مدينة أسيوط المتقدم ذكرها وحكمه على جميع بلاد الوجه القبلي بأسرها وهي في الترتيب على ما تقدم من نيابة الوجه البحري وكانت قبل ذلك كاشفا يطلق عليه والي الولاة كما كان في الوجه البحري .
الثالثة نيابة الوجه البحري وهي مما استحدث في الدولة الظاهرية أيضا ونائبها من الأمراء المقدمين وهو في رتبة مقدم العسكر بغزة الآتي ذكرها ومقر نائبها دمنهور مدينة البحيرة المتقدم ذكرها وليست على قاعدة النيابات بل هي في الحقيقة ولاية حرب كبيرة وقد كان القائم بها قبل ذلك كاشفا يطلق عليه والي الولاة ولم يكن له مقرة خاصة