أنيسا ذهب الناس وبقي النسناس لو تكاشفتم ما تدافنتم تهاديتم الأطباق ولم تهادوا النصائح قال ابن الخطاب رحم الله امرأ أهدي إلينا مساوينا أعدوا الجواب فإنكم مسئولون المؤمن من لم يأخذ دينه عن رأيه ولكنه أخذه من قبل ربه إن هذا الحق قد جهد أهله وحال بينهم وبين شهواتهم وما يصبر عليه إلا من عرف فضله ورجا عاقبته فمن حمد الدنيا ذم الآخرة وليس يكره لقاء الله إلا مقيم على سخطه .
يا بن آدم الإيمان ليس بالتحلي ولا بالتمني ولكنه ما وقر في القلوب وصدقه العمل .
460 - خطبة أخرى .
وكان إذا قرأ ( ألهاكم التكاثر ) قال عم ألهاكم عن دار الخلود وجنة لا تبيد هذا والله فضح القوم وهتك الستر وأبدى العوار تنفق مثل دينك في شهواتك سرفا وتمنع في حق الله درهما ستعلم يا لكع الناس ثلاثة مؤمن وكافر ومنافق فأما المؤمن فقد ألجمه الخوف وقومه ذكر العرض وأما الكافر فقد قمعه السيف وشرده الخوف فأدعن بالجزية وسمح بالضريبة وأما المنافق ففي الحجرات والطرقات يسرون غير ما يعلنون ويضمرون غير ما يظهرون فاعتبروا إنكارهم ربهم بأعمالهم الخبيثة ويلك قتلت وليه ثم تتمنى عليه جنته