البغي عنكم وصرفهم ثم أمهلهم حتى ظن أن قد ذهلوا عما كان وراهق عمرو البلوغ واستدعاهم دون عمرو فلما حضروا قال يا بني ألم تروا إلى أخيكم عمرو فإنه لا يزال يلحف في مسألتي مالي فأحش عيله لصغره وأحسبه بالشيء دون الشيء من مالي إلى أن استثبت أن أمه باغيته على ذلك فزجرتها فلم تكفف وهذا مخرجه الآن من عندي جاء يسألني الصمصامة كأن لا ولد لي غيره وقد عزمت على أن أقسم مالي فيكم دونه لتعلم أمه من يكيد فقالوا كلهم يا أبانا هذا عملك بإيثارك له علينا واختصاصك إياه دوننا فقال يا بني والله ما آثرته دونكم بشيء من مالي قط ولا كان ما قلته لكم إلا اختلافا تساهلت فيه لما أملته من صلاح أمركم ثم قال لهم ادخلوا المخدع فدخلوا المخدع ثم أرسل إلى عمرو فأحضره فلما حضر قال