من أحلافها المطيبين ولا من سادتها المطعمين ولا من جودائها الوهابين ولا من هاشمها المنتخبين ولا عبد شمسها المسودين وكيف نقاتل الرءوس بالأذناب وأين النصل من الجفن والسنان من الزج والذنابي من القدامى وكيف يفضل الشحيح على الجواد والسوقة على الملك والجامع بخلا على المطعم فضلا .
فغضب ابن الزبير حتى ارتعدت فرائصه وعرق جبينه واهتز من قرنه إلى قدمه وامتقع لونه ثم قال له يا بن البوالة على عقبيها ويا جلف يا جاهل أما والله لولا الحرمات الثلاث حرمة الإسلام وحرمة الحرم وحرمة الشهر الحرام لأخذت الذي فيه عيناك ثم أمر به إلى سجن عارم فحبس به مدة ثم استوهبته هذيل ومن له من قريش خئولة في هذيل فأطلقه بعد سنة واقسم ألا يعطيه عطاء مع المسلمين أبدا .
فلما ولي عبد الملك أمر له بما فاته من العطاء ومثله صلة من ماله وكساه وحمله .
146 - خطبته وقد قدم عليه وفد العراق .
قدم وفد من العراق على عبد الله بن الزبير فأتوه في المسجد الحرام في يوم جمعة فسلموا عليه فسألهم عن مصعب أخيه وعن سيرته فيهم فقالوا أحسن الناس سيرة