قلت قولا سديدا إني والله لأظن من يريد هذا الأمر مستنصحا لك وقابلا قولك .
فقال إبراهيم بن محمد بن طلحة إي والله ليقتلن وقد أدهن ثم أعلن .
54 - رد عبد الله بن وال التيمي .
فقام إليه عبد الله بن وال التيمي فقال ما اعتراضك يا أخا بني تيم بن مرة فيما بيننا وبين أميرنا فوالله ما أنت علينا بأمير ولا لك علينا سلطان إنما أنت أمير الجزية فأقبل على خراجك فلعمر الله لئن كنت مفسدا ما أفسد أمر هذه الأمة إلا والدك وجدك الناكثان فكانت بهما اليدان وكانت عليهما دائرة السوء .
ثم أقبل المسيب بن نجبة وعبد الله بن وال على عبد الله بن يزيد فقالا أما رأيك أيها الأمير فوالله إنا لنرجو أن تكون به عند العامة محمودا وأن تكون عند الذي عنيت واعتريت مقبولا .
ثم نزل عبد الله بن يزيد ودخل .
فلما استهل هلال ربيع الآخر سنة 65 شخص سليمان بن صرد في وجوه أصحابه وقد كان وعد أصحابه عامة للخروج في تلك الليلة للمعسكر بالنخيلة وأقام بها ثلاثا يبعث ثقاته من أصحابه إلى من تخلف عنه يذكرهم الله وما أعطوه من أنفسهم فقام إليه المسيب ابن نجبة فقال رحمك الله إنه لا ينفعك الكاره ولا يقاتل معك إلا من أخرجته