48 - خطبة سعد بن حذيفة بن اليمان .
وكتب سليمان بن صرد إلى سعد بن حذيفة بن اليمان بالمدائن كتابا يستنهض فيه همم إخوانه هنالك ويدعوهم أن يجدوا ويستعدوا وضرب لهم غرة ربيع الآخر سنة 65 أجلا يلقونه فيه والنخيلة موطنا يوافونه إليه فبعث سعد إلى من كان بالمدائن من الشيعة فقرأ عليهم كتاب سليمان بن صرد ثم إنه حمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإنكم قد كنتم مجمعين مزمعين على نصر الحسين وقتال عدوه فلم يفجأكم أول من قتله والله مثيبكم على حسن النية وما أجمعتم عليه من النصر أحسن المثوبة وقد بعث إليكم إخوانكم يستنجدونكم ويستمدونكم ويدعونكم إلى الحق وإلى ما ترجون لكم به عند الله أفضل الأجر والحظ فماذا ترون وماذا تقولون فقال القوم بأجمعهم نجيبهم ونقاتل معهم ورأينا في ذلك مثل رأيهم .
49 - خطبة عبد الله بن الحنظل الطائي .
فقام عبد الله بن الحنظل الطائي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإنا قد أجبنا إخواننا إلى ما دعونا إليه وقد رأينا مثل الذي قد رأوا فسرحني إليهم في الخيل .
فقال له رويدا لا تعجل استعدوا للعدو وأعدوا له الحرب ثم نسير وتسيرون وكتب سعد إلى ابن صرد بإجابة دعوته وأنهم في انتظار أمره