وقال عمر بن عبد العزيز من جعل دينه غرضا للخصومات اكثر التنقل وأتى مسلما نصراني يعزيه فقال له مثلي لا يعزي مثلك ولكن انظر الى ما زهد فيه الجاهل فارغب فيه .
وكان الحسن بن زيد بن علي بن الحسين بن علي يلقب ذا الدمعة فاذا عوتب في كثرة البكاء قال وهل تركت النار والسهمان لي مضحكا يريد قتل زيد بن علي ابيه ويحيى بن زيد أخيه .
وقيل لشيخ من الاعراب قمت مقاما خفنا عليك منه قال ما الموت أخاف شيخ كبير ورب غفور ولا دين ولا بنات .
قال أبو العتاهية .
( وكما تبلى وجوه في الثرى ... فكذا يبلى عليهن الحزن ) .
وقال بشار .
( كيف يبكي لمحبس في طلول ... من سيفضي لحبس يوم طويل ) .
( ان في البعث والحساب لشغلا ... عن وقوف بكل رسم محيل ) .
وقال محمود الوراق .
( أليس عجيبا بأن الفتى ... يصاب ببعض الذي في يديه ) .
( فمن بين باك له موجع ... وبين معز مغذ اليه ) .
( ويسلبه الشيب شرخ الشباب ... فليس يعزيه خلق عليه ) .
وقال ايضا .
( بكيت لقرب الأجل ... وبعد فوات الأمل ) .
( ووافد شيب طرا ... بعقب شباب رحل ) .
( شباب كأن لم يكن ... وشيب كأن لم يزل ) .
( طواك بشير البقا ... وحل بشير الأجل ) .
( طوى صاحب صاحبا ... كذاك اختلاف الدول ) .
وقال محمود آيضا .
( رأيت صلاح المرء يصلح أهله ... ويعديهم داء الفساد اذا فسد ) .
( يعظم في الدنيا بفضل صلاحه ... ويحفظ بعد الموت في الأهل والولد ) .
وقال الحسن بن هانىء