( ورأيت قومي نحوها ... تمضي الأكابر والأصاغر ) .
( لا يرجع الماضي ولا ... يبقى من الباقين غابر ) .
( أيقنت أني لا محالة ... حيث صار القوم صائر ) .
ومن الخطباء زيد بن علي بن الحسين وكان خالد بن عبد الله أقر على زيد بن علي وداود بن علي وايوب بن سلمة المخزومي وعلي بن محمد بن عمر بن علي وعلى ابن سعد بن ابراهيم بن الرحمن بن عوف فسأل هشام زيدا عن ذلك فقال أحلف لك قال واذا حلفت اصدقك قال زيد اتق الله قال او مثلك يا زيد يأمر مثلي بتقوى الله قال زيد لا احد فوق ان يوصى بتقوى الله ولا دون ان يوصي بتقوى الله قال هشام بلغني انك تريد الخلافة ولا تصلح لها لانك ابن أمة قال زيد فقد كان اسماعيل بن ابراهيم صلوات الله عليه ابن أمة واسحق عليه السلام ابن حرة فأخرج الله D من صلب اسماعيل عليه السلام خير ولد آدم محمدا فعندها قال له قم قال اذا لا تراني الا حيث تكره ولما خرج من الدار قال ما احب احد الحياة قط الا ذل فقال له سالم مولى هشام لا يسمعن هذا الكلام منك احد .
وقال محمد بن عمير ان زيدا لما رأى الارض قد طبقت جورا ورأى قلة الاعوان ورأى تخاذل الناس كانت الشهادة احب المنيات اليه وكان زيد كثيرا ما ينشد .
( شرده الخوف وزرى به ... كذاك من يكره حر الجلاد ) .
( منخرق الخفين يشكو الوحى ... تنكبه أطراف مرو جداد ) .
( قد كان في الموت له راحة ... والموت حتم في رقاب العباد ) .
قال وكثيرا ما ينشد شعر العبسي في ذلك ) .
( ان المحكم من لم يرتقب حسبا ... او يرهب السيف او حد القنا جنفا ) .
( من عاذ بالسيف لاقى فرصة عجبا ... موتا على عجل او عاش منتصفا ) .
ولما بعث يوسف بن عمر برأس زيد ونصر بن خزيمة مع شيبة بن عقال وكلف ال أبي طالب ان يبرأوا من زيد ويقوم خطباؤهم بذلك فأول من قام عبد الله بن الحسن فأوجز في كلامه ثم جلس ثم قام عبد الله بن معاوية بن