وقال أبو عمرو الشيباني .
أغار رجل من بني تغلب يقال له الهذيل بعقب مقتل عثمان على بني تميم فأصاب نعما كثيرا فورد بها ماء لبني مازن بن مالك بن عمرو بن تميم يقال له سفار فإذا عليه الأسود و خالد ابنا نعيم بن قعنب بن الحارث بن عمرو بن همام بن رباح في إبل لهما قد أورداها فأراد الهذيل أخذها فتفرقت فتفرق اصحابه في طلبها وهو قائم على راس ركية من سفار فرماه أحدهما فقتله فوقع في الركية فكانت قبره ويقال بل رماه عبد اسود لمالك بن عروة المازني فقال عتيبة بن مرداس الذي يقال له ابن فسوة في ذلك .
( مًنْ مبلغُ فتيان تغلبَ أنه ... خلا للهذيل من سفارِ قلِيبُ ) .
( إذا صوَّت الأصداء صوَّت وسطَها ... فتى تغلبيُّ في القلِيب غريبُ ) .
( فأعددتُ يربوعاً لِتَغلب إنهم ... أناس غذتهم فتنةُ وحروب ) .
( حويتَ لقاحَ ابني نُعيم بن قَعنب ... وإنك إن أحرزتها لكسوبُ ) .
وقال أبو عمرو أيضا .
كان عبد الله بن عامر بن كريز قد تزوج أخت بشر بن كهف أحد بني خزاعة بن مازن فكان أثيراً عنده واستعمله على الحمى فسأله ابن فسوة أن يرعيه فأبى ومنعه وطرد ابله فقال في ذلك .
( مَنْ يكُ أرعاه الحمى أخواتُه ... فما ليَ من أُختٍ عَوانٍ ولا بِكرِ )