فلما قرأ الرقعة علم أنها فيه فقال للمسدود خلطت في الرقعتين فهات الأخرى وخذ هذه واحترز من مثل هذا والله ما زاده على هذا القول .
من اجوبت الموجعة .
أخبرني جحظة قال تحدث المسدود في مجلس المنتصر بحديث فقال له المنتصر متى كان ذلك قال ليلة لاناه ولا زاجر يعرض له بليلة قتل فيها المتوكل فأغضى المنتصر واحتمله .
قال وقالت الذكورية يوماً بين يدي المعتمد غن يا مسدود قال نعم يا مفتوحة وقالت له امرأة كيف آخذ إلى شجرة بابك قال قدامك أطعمك الله من ثمرها .
قال وغنى بين يدي المتوكل فسكته وقال لبكران الشيري تغن أنت فقال المسدود أنا أحتاج إلى مستمع فلم يفهم المتوكل ما قال .
وقدّم إليه طباخ المتوكل طبقاً وعليه رغيفان ثم قال له أي شيء تشتهي حتى أجيئك به قال خبزاً فبلغ ذلك المتوكل فأمر بالطباخ فضرب مائتي مقرعة .
قال جحظة وحدثني بعض الجلساء أنه لما وضع الطباخ الرغيفين بين يديه قال له المسدود هذا حرز فأين النير قال ودعاه بعض الرؤساء فأهدى له برذوناً أشهب فارتبطه ليلته فلما كان من غد نفق وبعث إليه يدعوه بعد ذلك فكتب أنا لا أمضي إلى من يعرف آجال الدواب فيهب ما قرب أجله منها