وقال مسلم أيضاً .
( متى ما تسمعي بقتيل حُبٍّ ... أُصيب فإنني ذاك القتيلُ ) .
فقلت أنا .
( أتيتكِ عائذاً بكِ منكِ ... لما ضاقت الحِيلُ ) .
( وصّيرني هواكِ وبِي ... لحيني يُضْرَب المثل ) .
( فإن سلمَتْ لكم نفسي ... فما لاقيته جَلل ) .
( وإن قتَل الهوى رجلاً ... فإني ذلك الرجل ) .
أخبرني محمد بن العباس قال حدثني عمي عبيد الله عن أخيه أبي جعفر قال .
عتب أبي يعني محمد بن أبي محمد على يونس بن الربيع وكان صديقه فكتب إليه .
( سأبكيك حّياً لا بكيتك ميِّتاً ... بأربعة تجري عليك هُمولاً ) .
( وأُعفيك ممن طول اللقاء وإنني ... أرى اليوم لا ألقاك فيه طويلاً ) .
( فكيف بصبري عنك لا كيف بعدما ... حلِلتَ محلاً في الفؤاد جليلاً ) .
قال وكتب إليه يونس .
( إلى كم قد بَليِت وليس يبلى ... عتاب منك لي أبداً طويلُ ) .
( إذا كثر التجنّي من خليل ... ولم تُذنبْ فقد ظَلم الخليل ) .
أخبرني عمي قال حدثني الحسن بن الفهم قال قال لي أبو سمير عبد الله بن أيوب مولى بني أمية .
بات عندي ليلة محمد بن أبي محمد اليزيدي فظهر لنا قنفذ فقلت له قل فيه شيئا فأنشأ يقول