قال فكتبت إلى الذي حمل أبا عيينة على هذا يعني إبراهيم بن المهدي .
( قد فهِمتُ الكتابَ أصلحك الله ... وعندي إليك ردُّ الجوابِ ) .
( ولَعَمري ما تُنصفون ولا كان ... الذي جاء منكمُ في حِسابي ) .
( لَسْتُ آتيك فاعلَمَنّ ولا لي ... فيك حظ مِن بَعْدِ هذا الكتاب ) .
أخبرني عيسى بن الحسين الوراقي قال حدثني عبد الله بن أبي سعدقال حدثني إبراهيم بن إسحاق العمري قال حدثنا أبو هاشم الإسكندراني عن ابن أبي لهيعة قال .
( حفر حفرٌ في بعض أفنية مكة فوجد فيه حجر عليه منقوش .
( ما لا يكون فلا يكون بحيلةٍ ... أبداً وما هو كائنٌ فيكون ) .
( سيكون ما هو كائن في وقتِه ... وأخو الجهالةِ مُتَعب محزون ) .
( يَسعى القويُّ فلا يَنال بسعيه ... حظّاً ويحظى عاجزٌ ومَهين ) .
قال ابن أبي سعد هكذا في الحديث وقد أنشدني هذه الأبيات جماعة لأبي عيينة .
حدثني عمي قال حدثني عمر بن محمد بن عبد الملك قال حدثني علي بن عمروس الأنصاري عن الأصمعي قال .
قال لي الفضل بن الربيع يا أصمعي من أشعر أهل زمانك فقلت أبو نواس قال حيث يقول ماذا قلت حيث يقول .
( أما تَرَى الشمسَ حَلّت الحمَلا ... وقام وزنُ الزمان فاعتدلا ) .
فقال والله إنه لذهن فطن وأشعر عندي منه أبو عيينة .
حدثني عمي قال حدثني فضل اليزيدي اليزيد عن إسحاق أنه أنشده لأبي