( لهمٍّ ما أزال له مديماً ... كأن القلب أُضْرِمَ حرَّ جمر ) .
( على بَكْرٍ أخِي وَلَّى حَمِيداً ... وأيُّ العَيْش يصفُو بعد بَكْر ) .
فقال لي الوليد أعد يا صام ففعلت فقال لي من يقول هذا الشعر قلت عروة بن أذينة يرثي أخاه بكرا فقال لي وأي العيش لا يصفو بعده هذا العيش والله الذي نحن فيه على رغم أنفه والله لقد تحجر واسعا .
لابن سريج في هذه الأبيات ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو وابن المكي وغيرهما وفيها رمل ينسب إلى ابن عباد الكاتب وإلى حاجب الحزور وإلى مسكين بن صدقة .
حدثنا الأخفش عن محمد بن يزيد قال قال الزبيري .
حدثت أن سكينة بنت الحسين عليه السلام أنشدت هذا الشعر فقالت من بكر هذا أليس هو الأسود الدحداح الذي كان يمر بنا قالوا نعم فقالت لقد طاب كل شيء بعده حتى الخبز والزيت .
وأخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثنا أحمد بن سعيد الدمشقي قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي قال .
لقي ابن أبي عتيق عروة بن أذينة فأنشده قوله .
( لا بَكْرَ لي إذ دَعَوتُ بَكْراً ... ودُونَ بَكْرٍ ثَرىً وطِينُ ) .
حتى فرغ منها ثم أنشده .
( سَرَى هَمِّي وَهَمُّ المرءِ يَسرِي ... )