وجعل عباد يتضاحك به فخرج ابن ابن مفرغ من عنده وهو يقول والله لا يذهب شتم شيخي باطلا وقال يهجوه بقوله .
( أَصَرَمْتَ حبلك من أُمامَهْ ... من بعد أيَّام بِراَمْه ) .
( فالرِّيحُ تَبكِي شَجْوَها ... والبرقُ يَضْحَكُ في الغَمامَهْ ) .
( لَهَفي على الأمْرِ الذِي ... كانت عواقِبُه نَدَامَهْ ) .
( تَرْكِي سَعِيداً ذَا النَّدى ... والبَيْت تَرْفَعُه الدِّعامَهْ ) .
( فُتِحَتْ سَمَرْقَنْدٌ له ... وبَنَى بعَرْصَتِها خِيامَهْ ) .
( وتَبِعْتُ عَبْدَ بَنِي عِلاجٍ ... تِلك أشراطُ القِيامَهْ ) .
( جاءَت به حَبَشِيّةٌ ... سَكَّاءُ تحسَبُها نَعامَهْ ) .
( وشَرَيْتَ بُرداً لَيْتَنِي ... من بَعْد بُرد كُنتُ هامَهْ ) .
( أو بُومَةً تدعُو صَدىً ... بين المُشَقَّر واليمَامَهْ ) .
( فالهول يَركَبُه الفَتَى ... حَذَرَ المَخازِي والسَّآمَهْ ) .
( والعَبْدُ يُقْرَعُ بالعَصَا ... والحُرُّ تَكْفِيه المَلامَهْ ) .
قال ثم لج في هجاء بني زياد حتى تغنى أهل البصرة في أشعاره فطلبه عبيد الله طلبا شديدا حتى كاد يؤخذ فلحق بالشام .
واختلفت الرواة فيمن رده إلى ابن زياد فقال بعضهم معاوية وقال