( فخالفتَ أسبابَ الهُدَى وتبعتَهُ ... فهل لك فيما قُلْت بالخَيْفِ هَلْ لكا ) .
ثم قال في خبره أيضا إن كعبا نزل برجل من جهينة فلما أصبح أتى النبي عليه السلام فقال يا رسول الله أرأيت إن أتيتك بكعب بن زهير مسلما أتؤمنه قال نعم قال فأنا كعب بن زهير فتواثبت الأنصار تقول يا رسول الله ائذن لنا فيه فقال وكيف وقد أتاني مسلما وكف عنه المهاجرون ولم يقولوا شيئا فأنشد رسولَ الله قصيدته .
( بانت سعادُ فقَلْبي اليوم متبول ... ) .
حتى انتهى إلى قوله .
( لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاَّ في نُحورهمُ ... وما بِهِم عن حِياضِ المَوْتِ تَهْلِيلُ ) .
هكذا في رواية عمر بن شبة ورواية غيره تعليل .
فعند ذلك أومأ رسول الله إلى الحلق حوله أن تسمع منه قال وعرض بالأنصار في قصيدته في عدة مواضع منها قوله .
( كانت مواعيد عُرْقُوبٍ لها مَثَلاً ... وما موَاعيدُها إلاَّ الأباطِيلُ )