من رأى حق أخواله فوق حق أعمامه ثم التفت إلى خالد بن مالك فقال يا بن عم الخمرعلي حرام حتى أثأر لك بعمك قال وعلي مثل ذلك ونهضا يطلبان القوم فجمعا جمعا من بني نهشل بن دارم فأغارا بهم على كاظمة وأرسلا رجلا من بني زيد بن نهشل بن دارم يقال له عبيد بتجسس لهم الخبر فرجع إليهم فقال جوف كاظمة ملآن من حجاج وتجار وفيهم وائل وسليط متساندان في جيش فركبت بنو نهشل حتى أتوهم فنادوا من كان حاجا فليمض لحجه ومن كان تاجرا فليمض لتجارته فلما خلص لهم وائل وسليط في جيشهما اقتتلوا فقتل وائل وسليط قتلهما هزان ابن زهير بن جندل بن نهشل عادى بينهما وادعى الأسود بن يعفر أنه قتل وائلا ثم عاد إلى النعمان فلما رآه تبسم وقال وفي نذرك يا أسود قال نعم أبيت اللعن ثم أقام عنده مدة ينادمه ويؤاكله ثم مرض مرضا شديدا فبعث النعمان إليه رسولا يسأله عن خبره وهول ما به فقال .
( نَفْعٌ قليل إذ نادَى الصَّدَى أُصُلاً ... وحانَ منه لِبردِ الماءِ تَغْريدُ ) .
( وودَّعوني فقالوا ساعةَ انطَلَقوا ... أوْدَى فأودَى النَّدَى والحزمُ والجُود ) .
( فما أُبالي إذا ما مُتُّ ما صَنَعُوا ... كلُّ امرئ بسبيل الموتِ مَرْصود ) - بسيط - .
ونسخت من كتاب عمرو بن أبي عمرو الشيباني بأثره عن أبيه قال .
كان أبو جعل أخو عمرو بن حنظلة من البراجم قد جمع جمعا من