أخبرني محمد بن خلف بن مرزبان قال حدثنا أبو محمد المروزي عن القحذمي عن بعض الرواة أن أبا الأسود الدؤلي اعتذر إلى زياد في شيء جرى بينهما فكأنه لم يقبل عذره فأنشأ يقول .
( إنني مجرم وأنت أحق الناس ... أن تقبل الغَداةَ اعتذاري ) .
( فاعف عني فقد سُفِهتُ وأنت المرء ... تعفو عن الهَنات الكبار ) .
فتبسم زياد وقال أما إذا كان هذا قولك فقد قبلت عذرك وعفوت عن ذنبك .
أخبرني هاشم بن محمد قال حدثني عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن عمه عن عيسى بن عمر قال سئل أبو الأسود عن رجل واستشير في أن يولى ولاية فقال أبو الأسود هو ما علمته أهيس أليس ألد ملحس أن اعطى انتهر وإن سئل أزر قال الأصمعي الأهيس الحاد ويقال في المثل .
( إحدى لياليك فهِيسى هيسي ... ) .
قال ويقال ناقة ليساء إذا كانت لا تبرح من المبرك قال وهو مما يوصف به الشجاع وأنشد في صفة ثور