فقال الطرماح يجيبُه .
( لقد علم المُعَذَّلُ يومَ يدعو ... بِرمْثةَ يومَ رِمْثَةَ إذ دعانا ) .
( فوارِسُ طَيِّءٍ مَنَعُوه لمّا ... بكى جَزَعاً ولولاهم لَحَانا ) .
فقال رجل من بني يشكر .
( لأَقْضِيَنّ قضاءً غيرَ ذي جَنَف ... بالحقِّ بين حُمَيْدٍ والطِّرِمّاح ) .
( جَرَى الطِّرمّاحُ حتى دَقّ مِسْحَلَهُ ... وغُودِرَ العبدُ مقروناً بوَضَّاحِ ) .
يعني رجلا من بني تميم كان يهاجي اليشكري .
أخبرني إسماعيل بن يونس قال حدثنا الرياشي قال قال الأصمعي قال خلف كان الطرماح يرى رأي الشراة ثم أنشد له .
( للهِ دَرُّ الشُّرَاةِ إنّهمُ ... إذا الكَرَى مالَ بالطُّلَى أَرِقُوا ) .
( يُرَجِّعون الحَنِينَ آوِنةً ... وإن عَلاَ ساعةً بهم شَهِقوا ) .
( خوفاً تبيتُ القلوبُ واجفةً ... تكاد عنها الصدورُ تَنْفَلِق )