لأنه لولا النعل لم يعرف وإنما عرف بما صنع أبوه ببني محارب من أجل نعله التي وجدت في بني محارب .
قال أبو عبيدة وأخذ الأسود سنان بن أبي حارثة فأتاه الحارث بن سفيان أحد بني الصارد وهو الحارث بن سفيان بن مرة بن عوف بن الحارث بن سفيان أخو سيار بن عمرو بن جابر الفزاري لأمه فاعتذر الى الأسود أن يكون سنان بن أبي حارثة علم أو اطلع ولقد كان أطرد الحارث من بلاد غطفان وقال علي دية ابنك ألف بعير دية الملوك فحملها إياه وخلى عن سنان فأدى الى الأسود منها ثمانمائة بعير ثم مات .
فقال سيار بن عمرو أخوه لأمه أنا أقوم فيما بقي مقام الحارث بن سفيان .
فلم يرض به الأسود .
فرهنه سيار قوسه فأدى البقية .
فلما مدح قراد بن حنش الصاردي بني فزارة جعل الحمالة كلها لسيار بن عمرو فقال .
( ونحن رَهَنَّا القَوْسَ ثُمّتَ فُودِيت ... بأَلْفٍ على ظَهْرِ الفَزَارِيِّ أَقْرَعَا ) .
( بعَشْرِ مِئِينٍ للملوكِ سَعَى بها ... لِيُوفيَ سَيَّارُ بنُ عمروٍ فأَسْرَعا ) .
( رَمَيْنَا صَفَاهُ بالمِئينَ فأصبحتْ ... ثَنَايَاه للساعين في المَجْدِ مَهْيَعَا ) .
قال ويقال بل قالها ربيع بن قعنب فرد عليه قراد فقال .
( ما كان ثَعْلَبُ ذِي عاجٍ لِيَحْمِلَها ... ولا الفَزَاريُّ جُوفَانُ بن جُوفَان ) .
( لكن تَضَمَّنها ألْفاً فأخرجها ... على تَكَالِيفها حارُ بنُ سُفْيانِ )