غيظ بن مرة لما هاجى شبيب بن البرصاء وأبوه يزيد وهو من بني نشبة بن غيظ بن مرة ابن عم سنان بن أبي حارثة فعيره بقتل الحارث بن ظالم شرحبيل لأنه ربيب بني حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ رهط شبيب ففي ذلك يقول عقيل .
( قتْلنا شُرَحْبيلاً رِبيبَ أبيكُم ... بناصيةِ المَعْلُوب ضاحية غصْبَا ) .
( فلم تُنْكِرُوا أن يَغْمِزَ القومُ جارَكم ... بإحْدَى الدَّوَاهِي ثم لم تَطْلُعُوا نَقْبَا ) .
قال أبو عبيدة وهرب الحارث فغزا الأسود بني ذبيان إذ نقضوا العهد وبني أسد بشط أريك .
قال أبو عبيدة وسألته عنه فقال هما أريكان الأسود والأبيض ولا أدري بأيهما كانت الوقعة .
قال أبو عبيدة وقال آخرون إن سلمى امرأة سنان التي أخذ الحارث شرحبيل من عندها من بني أسد .
قال فإنما غزا الأسود بني أسد لدفع الأسدية سلمى ابنه إلى الحارث فقتل فيهم قتلا ذريعا وسبى واستاق أموالهم .
وفي ذلك يقول الأعشى ميمون .
( وشُيوخٍ صَرْعَى بشَطَّيْ أَرِيكٍ ... ونساءٍ كأنَّهن السَّعالِي ) .
( من نَوَاصِي دُودَانَ إذ نقضوا العهدَ ... وذُبْيانَ والهِجَانِ الغَوالِي )