( يا رحمةَ اللّهِ حُلِّي في مَنازِلنا ... وجاوِرِينا فدَتْكِ النَّفسُ من جارِ ) .
( إذا ابتهلتُ سألتُ اللَّهَ رحمتَه ... كنيتُ عنك وما يَعدُوك إضماري ) .
الشعر لأبي نواس منه البيت الأول والثاني لبشار ضمنه أبو نواس والغناء لعريب ثقيل أول بالبنصر ولعمرو بن بانة في الثاني والثالث رمل .
وهذا الشعر يقوله أبو نواس في رحمة ابن نجاح عم نجاح بن سلمة الكاتب .
أخبرني بخبره علي بن سليمان الأخفش عن محمد بن يزيد النحوي قال .
كان بشار يشبب بامرأة يقال لها رحمة وكان أبو نواس يتعشق غلاما اسمه رحمة بن نجاح عم نجاح بن سلمة الكاتب وكان متقدما في جماله وكان أبوه قد ألزمه وأخاه رجلا مدنيا وكان معهم كأحدهم وأكثر أبو نواس التشبيب برحمة في إقامته ببغداد وشخوصه عنها وكان بشار قد قال في رحمة المرأة التي يهواها .
( يا رحمةَ اللّه حُلّي في منازلنا ... حَسْبي برائحة الفِرْدَوْس من فِيك ) .
( يا أطيبَ الناسِ ريقاً غيرَ مُخْتَبَرٍ ... إلا شِهادةَ أطرافِ المساويكِ ) .
فقال أبو نواس وضمن بيت بشار .
( أحببت من شعر بشار لُحبِّكم ... بَيْتا كَلِفْت به من شِعْر بَشّار ) .
الأبيات الثلاثة .
وقال فيه .
( يا مَن تأهّب مُزمعاً لِرواحَ ... مُتَيَمّما بغدادَ غيرَ مُلاحِ ) .
( في بَطْن جَارية كَفَتْك بسَيْرها ... رَمَلاً وكلَّ سِباحة السَّبّاح ) .
( بُنيت على قَدَرٍ ولاءم بينها ... صِنْفان من قارٍ ومن ألواحِ )