كعب بن جعيل لقبه الأخطل سمعه ينشد هجاء فقال يا غلام إنك لأخطل اللسان فلزمته .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أحمد بن معاوية قال حدثنا بعض أصحابنا عن رجل من بني سعد قال .
كنت مع نوح بن جرير في ظل شجرة فقلت له قبحك الله وقبح أباك أما أبوك فأفنى عمره في مديح عبد ثقيف يعني الحجاج وأما أنت فامتدحت قثم بن العباس فلم تهتد لمناقبه ومناقب آبائه حتى امتدحته بقصر بناه فقال والله لئن سؤتني في هذا الموضع لقد سؤت فيه أبي بينا أنا آكل معه يوماً وفي فيه لقمة وفي يده أخرى فقلت يا ابت أنت أشعر أم الأخطل فجرض باللقمة التي في فيه ورمى بالتي في يده وقال يا بني لقد سررتني وسؤتني فأما سرورك إياي فلتعهدك لي مثل هذا وسؤالك عنه وأما ما سؤتني به فلذكرك رجلا قد مات يا بني أدركت الأخطل وله ناب واحد ولو أدركته وله ناب آخر لأكلني به ولكني أعانتني عليه خصلتان كبر سن وخبث دين .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد قال .
( سئل حماد الراوية عن الأخطل فقال ما تسألوني عن رجل قد حبب شعره إلي النصرانية .
قال إسحاق وحدثني ابو عبيدة قال قال أبو عمرو لو أدرك الأخطل يوما واحدا من الجاهلية ما قدمت عليه أحداً .
قال إسحاق وحدثني الأصمعي أن أبا عمرو أنشد بيت شعر فاستجاده وقال لو كان للأخطل ما زاد