( أنت ابنُ بَرْزةَ منسوباً إلى لجأٍ ... عند العُصَارةِ والعيدانُ تُعْتَصرُ ) .
ويروى .
( ألستَ نَزْوةَ خَوَّارٍ على أَمَةٍ ... عند العُصَارةِ والعِيدانُ تُعْتَصَرُ ) .
فقال ابن لجأ يرد عليه .
( لقد كَذَبْتَ وشَرُّ القولِ أَكذَبُه ... ما خاطرتْ بكَ عن أحسابها مُضَرُ ) .
( بل أنت نَزْوةُ خَوَّارٍ على أمَةٍ ... لا يَسبِقُ الحَلَباتِ اللؤمُ والخَوَرُ ) .
( ما قلتَ مِن هذه إلا سأنقُضُها ... يابنَ الأَتَانِ بمثلي تُنْقَضُ المِرَرُ ) .
وقال عمر بن لجأ .
( عجبتُ لما لاقتْ رِيَاحٌ من اْلأَذَى ... وما اقتَبَسُوا منِّي وللشرِّ قابِسُ ) .
( غِضَاباً لكلبٍ من كُلَيْبٍ فَرَسْتُه ... هَوَى ولشَدَّاتِ الأُسُودِ فَرَائِسُ ) .
( إذا ما ابنُ يَرْبُوعٍ أتاكَ لمأكَلٍ ... على مجلسٍ إن اْلأَكِيلَ مُجالِسُ ) .
( فقل لابنِ يَرْبُوعٍ ألستَ براحضٍ ... سِبَالَكَ عنَّا إنهنَّ نَجائِسُ ) .
( تُمَسِّحُ يَرْبوعٍ سِبَالاً لئيمةً ... بها من مَنِيِّ العبدِ رَطْبٌ ويابِسُ ) .
قال ثم اجتمع جرير وابن لجأ بالمدينة وقد وردها الوليد بن عبد الملك وكان يتأله في نفسه فقال أتقذفان المحصنات وتغضبانهن ثم أمر ابا بكر محمد بن حزم الأنصاري وكان واليا له بالمدينة بضربهما فضربهما وأقامهما على البلس مقرونين والتيمي يومئذ أشب من جرير فجعل يشول بجرير وجرير يقول وهو المشول به