قال حماد قال لي أبي نظرت إلى ما صار إلى جدك من الأموال والغلات وثمن ما باع من جواريه فوجدته أربعة وعشرين ألف ألف درهم سوى أرزاقه الجارية وهي عشرة آلاف درهم في كل شهر وسوى غلات ضياعه وسوى الصلات النزرة التي لم يحفظها ولا والله ما رأيت أكمل مروءة منه كان له طعام معد في كل وقت فقلت لأبي أكان يمكنه ذلك فقال كان له في كل يوم ثلاث شياه واحدة مقطعة في القدور وأخرى مسلوخة ومعلقة وأخرى حية فإذا أتاه قوم طعموا ما في القدور فإذا فرغت قطعت الشاة المعلقة ونصبت القدور وذبحت الحية فعلقت وأتي بأخرى فجعلت وهي حية في المطبخ وكانت وظيفته لطعامه وطيبه وما يتخذ له في كل شهر ثلاثين ألف درهم سوى ما كان يجري وسوى كسوته ولقد اتفق عندنا مرة من الجواري الودائع لإخوانه ثمانون جارية ما منهن واحدة إلا ويجري عليها من الطعام والكسوة والطيب مثل ما يجري لأخص جواريه فإذا ردت الواحدة منهن إلى مولاها وصلها وكساها ومات وما في ملكه إلا ثلاثة آلاف دينار وعليه من الدين سبعمائة دينار قضيت منها .
أخبرني محمد بن خلف وكيع ويحيى بن علي بن يحيى وابن المرزبان قالوا أخبرنا حماد بن إسحاق قال .
كان أبي يحدث أن الرشيد اشترى من جدي جارية بستة وثلاثين ألف دينار فأقامت عنده ليلة ثم أرسل إلى الفضل بن الربيع إنا اشترينا