( ما نَقَمُوا من بني أُمَيَّة إلا ... أنَّهمْ يَحْلُمون إنْ غَضِبوا ) .
( وأنَّهُمْ مَعْدِنُ المُلوكِ ولا ... تَصْلُحُ إلاّ عليهم العَرَبُ ) .
فقال له يا ماص كذا من أمه أو إن الخلافة لفي نفسك بعد خذوهم فأخذوا فقتلوا .
أخبرني عمي عن الكراني عن النضر بن عمرو عن المعيطي .
أن أبا العباس دعا بالغداء حين قتلوا وأمر ببساط فبسط عليهم وجلس فوقه يأكل وهم يضطربون تحته .
فلما فرغ من الأكل قال ما أعلمني أكلت أكلة قط أهنأ ولا أطيب لنفسي منها .
فلما فرغ قال جروا بأرجلهم فألقوا في الطريق يلعنهم الناس أمواتا كما لعنوهم أحياء .
قال فرأيت الكلاب تجر بأرجلهم وعليهم سراويلات الوشي حتى أنتنوا ثم حفرت لهم بئر فألقوا فيها .
أخبرني عمر بن عبد الله بن جميل العتكي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني محمد بن معن الغفاري عن أبيه قال .
لما أقبل داود بن علي من مكة أقبل معه بنو حسن جميعا وحسين بن علي بن حسين وعلي بن عمر بن علي بن حسين وجعفر بن محمد والأرقط محمد بن عبد الله وحسين بن زيد ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان وعبد الله بن عنبسة بن سعيد بن العاصي وعروة وسعيد ابنا خالد بن سعيد بن عمرو بن عثمان فعمل لداود مجلس بالرويثة فجلس عليه هو والهاشميون وجلس الأمويون تحتهم فأنشده إبراهيم بن هرمة قصيدة يقول فيها .
( فلا عَفَا اللهُ عن مَرْوانَ مَظْلِمةً ... ولا أُمَيّة بئس المجلسُ النّادِي )