ممن أنتما فقال رسول الله ( نحن من ماء ) ثم انصرف الشيخ عنه قال يقول الشيخ ما من ماء أمن ماء العراق ثم رجع رسول الله إلى أصحابه .
فلما أمسى بعث علي بن أبي طالب Bه والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص في نفر من أصحابه إلى بدر يلتمسون له الخبر عليه قال محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير فأصابوا راوية لقريش فيها أسلم غلام بني الحجاج وعريض أبو يسار غلام بني العاصي بن سعيد فأتوا بهما رسول الله وهو يصلي فسألوهما فقالا نحن سقاة لقريش بعثونا نسقيهم من الماء .
فكره القوم خبرهما ورجوا أن يكونا لأبي سفيان فضربوهما فلما أذلقوهما قالا نحن لأبي سفيان فتركوهما وركع رسول الله وسجد سجدتين ثم سلم ثم قال ( إذا صدقاكم ضربتموهما فإذا كذباكم تركتموهما صدقا والله إنهما لقريش أخبراني أين قريش ) قالا هم وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى والكثيب العقنقل فقال لهما رسول الله ( كم القوم ) قالا لا ندري .
قال ( كم ينحرون كل يوم ) قالا يوما تسعا ويوما عشرا .
فقال رسول الله ( القوم ما بين التسعمائة والألف ) .
ثم قال لهما رسول الله ( فمن فيهم من أشراف قريش ) قالا عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو البختري بن هشام وحكيم بن حزام ونوفل بن خويلد والحارث بن عامر بن نوفل وطعيمة بن عدي والنضر بن الحارث وزمعة بن الأسود وأبو جهل بن هشام وأمية بن خلف ونبيه ومنبه ابن الحجاج وسهيل بن عمرو وعمرو بن ود .
فأقبل رسول الله على الناس فقال ( هذه مكة قد رمت إليكم أفلاذ كبدها ) .
قال ابن إسحاق وقد كان بسبس بن عمرو وعدي بن أبي الزغباء مضيا حتى