إن عصيت الهوى علوت علوا ... أو أطعت الهوى سفلت سفولا - من الخفيف - فمن أجل أنه جمع في خلقه جميع ما في العالم الأكبر صار مهيأ بفطرته الفاضلة مستعدا بقوته العاقلة لأن يتصور جميع ما في العالم الأكبر .
وبيان ذلك أن مدركات الإنسان صنفان .
محسوسات .
ومعقولات .
فالأشخاص هن محسوساته .
وأنواعها وأجناسها ومباديها هن معقولات .
وله إدراكان .
إدراك بالحس للأشياء المحسوسات .
وإدراك بالعقل للأشياء المعقولات لأن كل شيء إنما يدرك بشكله