وكيف يقف في حضرة مخاطبته تلك حضرة الإحسان التي طرزتها أقلام التقديس بحديث اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
علامة جهلك اشتغالك بنفسك وأهلك لا أقول لك دعهم على حافة الإهمال وخذ لك صومعة في الجبال بل أقول لك تقرب إلى الله بخدمة عيالك وروح نفسك وطب بربك عن الكل .
فإن الربوبية تقدست وجلت عن وصف المشاركة في كل حال ردت أعمال الشرك إلى المشركين وقبلت أعمال التوحيد من الموحدين ألا لله الدين الخالص .
وقال تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا .
أي سادة إذا استعنتم بعباد الله وأوليائه فلا تشهدوا المعونة والإغاثة منهم فإن ذلك شرك ولكن اطلبوا من الله الحوائج بمحبته لهم رب أشعث أغبرذي طمرين مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره