علقته سبجي اللحظ حالكه ... ما ابيض منه سوى ثغر حكى الدررا .
قد صاغه من سواد العين خالقه ... وكل عين إليه تقصد النظرا .
وأنشدني لنفسه إجازة ومن خطه نقلت : .
ألا ما لها لخصاً بقلبي عوابثا ... أظن بها هاروت أصبح نافثا .
إذا رام ذو وجد سلواً منعنه ... وكن على دين التصابي بواعثا .
وقيدن من أضحى عن الحب مطلقاً ... وأسرعن للبلوى بمن كان رائثا .
بروحي رشاً من آل خاقان راحل ... وإن كان ما بين الجوانح لا بثا .
غدا واحداً في الحسن للفضل ثانياً ... وللبدر والشمس المنيرة ثالثا .
وأنشدني لنفسه : .
عداتي لهم فضل علي ومنة ... فلا أذهب الرحمن عني الأعاديا .
هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها ... وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا .
وأنشدني لنفسه إجازة ومن خطه نقلت : .
أسحر لتلك العين في القلب أم وخز ... ولين لذاك الجسم في اللمس أم خز .
وأملود ذاك القد أم أسمر غدا ... له أبداً في قلب عاشقه هز .
فتاة كساها الحسن أفخر ملبس ... فصار عليه من محاسنها طرز .
وأهدى إليها الغصن لين قوامه ... فماس كأن الغصن خامره العز .
يضوع أديم الأرض من نشر طيبها ... ويخضر في آثارها تربة الجرز .
وتختال في برد الشباب إذا مشت ... فينهضها قد ويقعدها عجز .
أصابت فؤاد الصب منها بنظرة ... فلا رقية تجدي المصاب ولا حرز .
وأنشدني لنفسه إجازة في مليح أبرص ومن خطه نقلت : .
وقالوا : الذي قد صرت طوع جماله ... ونفسك لاقت في هواه نزاعها .
به وضح تأباه نفس أخي الحجى ... وأفظع داء ما ينافي طباعها .
فقلت لهم : لا عيب فيه يشينه ... ولا علة فيه يروم دفاعها .
ولكنما شمس الضحى حين قابلت ... محاسنه ألقت عليه شعاعها .
وأنشدني لنفسه ومن خطه نقلت : .
رجاؤك فلساً قد غدا في حبائلي ... قنيصاً رجاء للنتاج من العقم .
أأتعب في تحصيله وأضيعه ... إذا كنت معتاضاً من البرء بالسقم .
وأنشدني لنفسه ومن خطه نقلت في نوتي : .
كلفت بنوتي كأن قوامه ... إذا ينثني خوط من البان ناعم .
مجاذفه في كل قلب مجاذب ... وهزاته للعاشقين هزائم .
وأنشدني لنفسه ومن خطه نقلت في فحام : .
وعلقته مسود عين ووفرة ... وثوب يعاني صنعة الفحم عن قصد .
كأن خطوط الفحم في وجناته ... لطاخة مسك في جني من الورد .
وأنشدني لنفسه ومن خطه نقلت في مليح أعمى : .
ما ضر حسن الذي أهواه أن سنا ... كريمتيه بلا شين قد احتجبا .
قد كانتا زهرتي روض وقد ذوتا ... لكن حسنهما الفتان ما ذهبا .
كالسيف قد زال عنه صقله فغدا ... أنكى وآلم في قلب الذي ضربا .
وأنشدني إجازة لنفسه ومن خطه نقلت : .
سأل البدر هل تبدى أخوه ... قلت : يا بدر لن يطيق طلوعا .
كيف يبدو وأنت يا بدر باد ... أو بدران يطلعان جميعا .
وكتبت له أستدعي إجازته بما صورته :