في سِلك جسمِي دُرّ الدَمعِ مُنتظمٌ ... فهل لجيدِك من عِقدٍ بلا ثَمَن .
لا تخش مِني فإِني كالنسيم ضنىً ... وما النسيمُ بمخشيِّ على الغُصًن .
وقال : .
أخذتَ فؤادي حين سرتَ ولم أكن ... أُسَرُّ إذا ما غِبتَ عنِّي بقُربهِ .
وما أدَّعي أَنى ذكرتك ساعةً ... وهل يذكرُ الإنسانُ إلا بقلبه .
وقال : .
ونونِ صُدغٍ زادني جِنّةً ... وربما يُعذَرُ فيه الجنون .
أُقبل النونات من أجله ... حتى لقد قبّلت نون المَنُون .
وقال : .
يا ساقيَ الراح بل يا ساقِيَ الفرح ... ويا نديمي بل يا كلَّ مُقتَرِحي .
لا تخشَ في ليلِ لَهوِي من تقاصُره ... أما تراني شربت الصُبحَ في قدحي .
وقال : .
إنّ مَن خَصَّه الفؤا ... د بإخلاص وُدَّهِ .
ضَل في ظِلّ هُدبه ... خالُهُ فَوقَ خده .
وقال : .
زَهّدَني في خُلتِك ... زهادتي في قُبلتِك .
لأن شَعرَ لِحيِتَك ... طُحلُبُ مَاءِ وجنَتِك .
وقال : .
أحِبتِي هل عندكم أننِي ... عُلِقتُها ما جنةً عِلقَه .
أثَّر تقبيلي فيخدّها طَابَعَ ... حُسنٍ لم يكن خِلقَه .
وقال : .
تَطَلَّبتُ من ثغره قُبلَتةً ... فضن عليّ بذاك الشَنَبْ .
وقال ألا دونَهُ وجنتي ... فصان اللُجين وأعطى الذَهَب .
وقال : .
عانقتُه حتى ظَننتُ بأنِني ... في مَضجَعي فردٌ بغير قرين .
ولقد ظننتُ بأنّ من ضَمّي له ... كان انحناء ضلوعه وضلوعي .
وقال : .
ألا ليلة الصَّدّ لا تقصُري ... ويا ليلة لبصبحِ لا تطلُعي .
فإني لَبِستُ سوادَ الدُّجى ... حِداداً على رَبّة البُرقُع .
ولو كنتُ مُفتَقِراً للصَّباح ... لغَرّقتُ لَيلِيَ في مَدمعي .
وقال : .
ولما أن نَزَلتُ عليك ضَيفاً ... ولم أر من قِرىً غَيرَ القِراعِ .
كسرتَ الجَفنَ حين أردتَ قتلي ... وكَسرُ الجَفن من فِعل الشُّجاع .
وقال : .
ولما مررتُ بدارِ الحبيبِ ... وقد خاب في ساكنيها ظُنوني .
حَطَطت همومُ جفوني بها ... لأنّ الدُموعَ همومُ الجفونِ .
وقال : .
لا غَرو لما غاب شمسُ الضحى ... أن أطلعَ الجفنَ دُموعي نجوم .
غَلِطتُ ما الدَمعُ نجومٌ به ... لكنّه دُرُّ بِحار الهُموم .
وقال : .
إن قلتُ ما أحسنَه شاذياً ... فإنما قصديَ ما أخشَنَه .
يظَل أَيري ضائعاً في استه ... كأنّه المِغزِلُ في الرَّوزنَه .
وقال : .
يا هذه لا تستَحِي منّي ... قد انكشف المُغطّى .
إن كان كسُّكِ قد تثاءَبَ ... إن أيري قد تَمَتطّى .
وقال : .
يا باسماً أُبدَى ثغرَهُ ... عِقداً ولكِن كُلَّهُ جَوهَرُ .
قال لي اللاّحي ألم تستمع ... فقلت يا لاحي أما تُبصِر .
وقال : .
لقد شَيَّبَتني في الزمان خطوبُهُ ... ولا عجبَ أن شابَ مَن شَأنُه الخَطبُ .
ونوّر شيبٌ في عِذار معذِّبي ... ولا عجب أن نور الغُصنُ الرَطب .
وقال : .
قالوا لقد شاب الحبي ... بُ وشاب فيه كلُّ عَزمِ .
فأجبتُ مِن شَرِهَي علي ... ه أّذوقُه في كلّ طَعم .
وقال : .
شادنٌ لا أرىسِواه وهَيها ... ت وحُوشِيتُ أن أُريدَ سواه .
إن لي ناظراً به مستهاماً ... يشتهي أن يراه وَهو يراه .
وقال : .
يا بابي مَن ذِكره في الحشا ... ضيفي وذكريفي الحشا ضيفُهُ .
لا تحسبوني ناعساً إنما ... سجدتُّ لما مَرَّ بي طيفُه .
وقال في الجُلَّنار : .
وجلنار على غصونٍ ... وكلُّ غُصنٍ بهِنّ مائس .
يَحكِي الشَراريبَ وهي خُضرٌ ... وهو بأطرافها كبائس .
وقال : .
وليلةِ وصلٍ خِلتُها ليلةَ القدرِ ... تنعم فيها القَلبُ بالشمس لا البَدرِ