وأشياع احمد إذ شايعوا ... على الحق ذي النور والمنهج ... فما برحوا يضربون الكماة ... ويمضون في القسطل المرهج ... كذلك حتى دعاهم مليك ... الى جنة دوحة المولج ... وكلهم مات حر البلاء ... على ملة الله لم يحرج ... كحمزة لما وفى صادقا ... بذي هبة صارم سلجج ... فلاقاه عبد بني نوفل ... يبربر كالجمل الأدعج ... فأوجره حربة كالشهاب ... تلهب في اللهب الموهج ... ونعمان أوفى بميثاقه ... وحنظلة الخير لم يحنج ... عن الحق حتى غدت روحه ... الى منزل فاخر الزبرج ... أولئك لا من ثوى منكم ... من النار في الدرك المرتج ... .
قال ابن اسحاق وقال حسان بن ثابت يبكي حمزة ومن أصيب من المسلمين يوم أحد وهي على روي قصيدة أمية بن أبي الصلت في قتلى المشركين يوم بدر قال ابن هشام ومن أهل العلم بالشعر من ينكر هذه لحسان والله أعلم ... يا مي قومي فاندبي بسحيرة شجو النوائح ... كالحاملات الوقر بالثقل الملحات الدوالح ... المعولات الخامشات وجوه حرات صحائح ... وكأن سيل دموعها الانصاب تخضب بالذبائح ... ينقضن أشعارا لهن هناك بادية المسائح ... وكأنها أذناب خيل بالضحى شمس روامح ... من بين مشرور ومجزور يذعذع بالبوارح ... يبكين شجو مسلبات كدحتهن الكوادح ... ولقد أصاب قلوبها مجل له جلب قوارح ... إذ أقصد الحدثان من كنا نرجي إذ نشايح ... أصحاب أحد غالهم دهر ألم له جوارح ... من كان فارسنا وحامينا اذا بعث المسالح ... يا حمز لا والله لا أنساك ما صر اللقائح ... لمناخ أيتام وأضياف وأرملة تلامح ... ولما ينوب الدهر في حرب لحرب وهي لافح ... يا فارسا يا مدرها يا حمز قد كنت المصامح ... عنا شديدات الخطوب إذا ينوب لهن فادح ... ذكرتني أسد الرسول وذاك مدرهنا المنافح ... عنا وكان يعد إذ عد الشريفون الجحاجح ... يعلو القماقم جهرة سبط اليدين أغر واضح ... لا طائش رعش ولا ذو علة بالحمل آنح ... بحر فليس يغب جارا منه سيب أو منادح ... أودى شباب الى الحفائظ والثقيلون المراجح ... المطعمون اذا المشاتي ما يصفقهن ناضح ... لحم الجلاد وفوقه من شحمه شطب شرائح ... ليدافعوا عن جارهم ما رام ذو الضغن المكاشح ... لهفي لشبان رزئناهم كأنهم المصابح ... شم بطارقة غطارفة خضارمة مسامح