- روى الشيخان وأبو داود والترمذي وابن ماجه مرفوعا : [ [ صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا ] ] . الحديث .
وفي رواية للشيخين وغيرهما مرفوعا : [ [ صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة ] ] .
وروى مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه عن عبدالله ابن مسعود قال : ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها يعني صلاة الجماعة إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يأتي يتهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف . وقوله يهادي بين الرجلين يعني يرفد من جانبيه ويؤخذ بعضده من العجز حتى يمشي به إلى المسجد .
وروى الإمام أحمد والطبراني كل منهما بإسناد حسن مرفوعا : [ [ أن الله تبارك وتعالى ليعجب من الصلاة في الجمع ] ] .
وروى الطبراني مرفوعا : [ [ لو يعلم المتخلف عن الصلاة في الجماعة ما للماشي إليها لأتاها ولو حبوا على يديه ورجليه ] ] .
وروى الترمذي مرفوعا : [ [ من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق ] ] .
وفي رواية لابن ماجه وغيره مرفوعا : [ [ من صلى في مسجد جماعة أربعين ليلة لا تفوته الركعة الأولى من العشاء كتب الله له عتقا من النار ] ] .
وروى أبو داود والنسائي والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم مرفوعا : [ [ من توضأ فأحسن وضوءه ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله مثل أجر من صلاها وحضرها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ] ] .
وفي رواية لأبي داود وغيره مرفوعا : [ [ من أتى المسجد فصلى في جماعة غفر له فإن أتى المسجد وقد صلوا بعضها وبقي بعضها فصلى ما أدرك وأتم ما بقي كان كذلك فإن أتى المسجد وقد صلوا فأتم الصلاة كان كذلك ] ] . والله تعالى أعلم .
- ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله A ) أن نواظب على صلاة الجماعة في الصلوات الخمس وفيما تشرع فيه الجماعة من النوافل ولا نتخلف حتى تفوتنا الجماعة كلها أو بعضها وإن جعل الشارع لمن خرج لها فوجدها قد انقضت مثل أجرها لأن الشارع إنما جعل ذلك جبرا وتسكينا لخاطر من خرج للجماعة فوجد الناس قد فرغوا فتأسف وحزن فكان ذلك كالتعزية لصاحب المصيبة وإلا فكيف يجعل من فرط في أوامر الله كمن فعلها وبادر إليها وترك أشغاله كلها لأجله تعالى فافهم . وهذا العهد يخل به كثير من سكان المساجد لا سيما المجادل الموسوس فتراه يصبر حتى تفوته تكبيرة الإحرام مع الإمام فيفرغ الإمام من قراءة الفاتحة أو السورة بعدها ثم ينوي ويركع ويقول : إنما أفعل ذلك لأني أتوسوس في قراءة الفاتحة . وذلك غير عذر شرعي وكل ذلك من أكل الحرام والشبهات فلا يزال أحدهم يأكل من ذلك ويقول " الأصل الحل " حتى يظلم قلبه فلا يصير يرتسم فيه شيء من الأفعال والأقوال لتلف القوة الحافظة ولو أنه سلم قياده لشيخ صادق من أهل الطريق لعلمه طريق الورع وكسب الحلال حتى نار قلبه وصار كالكوكب الدري فأدرك جميع ما يقع منه ولا يصير ينسى شيئا إلا في النادر .
وقد كان الإمام الشافعي Bه يقول : ما سمعت شيئا ونسيته وذلك لشدة نورانية باطنه Bه .
فاسلك يا أخي على يد شيخ يعلمك مراتب العبادات والاعتناء بأوامر الله D وإلا فمن لازمك غالبا الشك فيما تفعله وربما وقعت في التساهل أو فعلتها لعلة من غير إخلاص ليقال .
وقد وقع لفرقد السنجي Bه أنه صلى في الصف الأول أربعين سنة فتخلف عنه يوما فوجد في نفسه خجلا من رؤية الناس له فأعاد الصلاة أربعين سنة وقال : إنما كنت يا نفس تصلين في الصف الأول ليقال ثم اتخذ له شيخا وسلك على يده فاعلم ذلك واعمل عليه والله يتولى هداك