في سنة ثمانين عام الجحاف وكان من أورع الناس وكانوا يرمونه بالقدر وما كان قدريا وكان يصلي الليل أجمع .
وأخبرني أخوه قال كان يصوم يوما ويفطر يوما فوقعت الرجفة بالشام فقدم رجل من أهل الشام فحدثه عن الرجفة وكان يوم إفطاره فقلت له قم تغذى قال دعه اليوم فسرد الصوم من ذلك اليوم إلى أن مات وكان يتعشى بالخبز والزيت وله طيلسان وقميص يشتو فيه ويصيف ويحفظ حديثه كله .
ودخل على عبد الصمد بن علي وهو والي المدينة فكلمه في شيء فقال له عبد الصمد إني لأراك مرائيا فأخذ عودا أو شيئا من الأرض فقال من أرائي فوالله للناس عندي أهون من هذا .
وحج أبو جعفر فدعا إبن أبي ذئب فقال نشدتك بالله ألست أعمل بالحق أليس تراني أعدل فقال إبن أبي ذئب أما إذا نشدتني بالله فأقول اللهم لا ما أراك تعدل وإنك لجائر وإنك لتستعمل الظلمة وتدع أهل الخير .
قال محمد بن عمر فحدثني محمد بن إبراهيم وإبراهيم بن يحيى وأخبرت