حتى خشيت أن يموت ثم بكى عبد العزيز لبكائه ثم بكى سلمان لبكائهما وبكيت والله لبكائهم لا أدرى ما أبكاهم .
فلما كان بعد سألت عبد العزيز فقلت أبا محمد ما الذى أبكاك ليلتك قال إنى نظرت والله إلى أمواج البحر تموج فذكرت أطباق النيران وزفراتها فذاك الذى أبكانى ثم سألت كلابا وسلمان فقال لى نحوا من ذلك .
قال مسمع ما كان فى القوم شر منى ما كان بكائى إلالبكائهم رحمة لما يصنعون بأنفسهم .
عن محمد بن عبد العزيز بن سلمان قال كان أبى إذا قام من الليل ليتهجد سمعت فى الدار جلبه شديدة واستسقاء للماء الكثير قال فنرى أن الجن كانوا يستيقظون للتهجد فيصلون معه محمد بن عبد العزيز سلمان العابد البصرى قال سمعت دهثما وكان من العابدين يقول اليوم الذى كنت لاآتى فيه عبد العزيز كنت مغبونا فأبطأت عليه ذات يوم ثم أتيته فقال ما الذى أبطأبك قلت خير قال على حال قلت شغلنا العيال كنت ألتمس لهم شيئا قال فوجدته لهم قلت لا قال هلم فلندع قال فدعا وأمنت ودعوت وأمن ثم نهضنا لنقوم فإذا