رجل صالح وافقت قدرا فلم يجعل لهم شيئا .
أبو بكر السهمى قال حدثني شيخ لنا يكنى أبا بكر أن مطرف ابن الشخير قال لبعض إخوانه يا فلان إذا كانت لك حاجة فلا تكلمني فيها ولكن اكتبها في رقعة ثم ادفعها إلي فإني أكره أن أرى في وجهك ذل السؤال و قد قال الشاعر .
لا تحسبن الموت موت البلى ... وإنما الموت سؤال الرجال .
كلاهما موت ولكن ذا ... أشد من ذاك لذل السؤال .
وقال الشاعر أيضا .
ما اعتاض باذل وجهه بسؤاله ... عوضا وإن نال الغنى بسؤال .
وإذا السؤال مع النوال وزنته ... رجح السؤال وخف كل نوال .
فإذا ابتليت ببذل وجهك سائلا ... فابذله للمتكرم المفضال .
عن غيلان قال كان مطرف يقول كأن القلوب ليست منا وكأن الحديث يعني به غيرنا .
أسند مطرف عن عثمان بن عفان وعلي وأبي بن كعب وأبي ذر وأبيه عبدالله بن الشخير في آخرين وتوفى في ولاية الحجاج العراق بعد الطاعون الجارف وكان الطاعون سنة سبع وثمانين في خلافة الوليد بن عبدالملك وكان مطرف أكبر من الحسن البصرى بعشرين سنة