A أويسا القرني فقد عرفنا الصهوبة والشهولة وأخبرنا أن تحت منكبك الأيسر لمعة بيضاء فأوضحها لنا فإن كانت بك فأنت هو فأوضح منكبه فإذا اللمعة فابتدراه يقبلانه وقالا نشهد أنك أويس القرني فاستغفر لنا يغفر الله لك قال ما أخص باستغفارى نفسي ولا أحدا من ولد آدم ولكنه في البر و البحر من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات يا هذان قد شهر الله لكما حالى وعرفكما أمرى فمن أنتما قال علي عليه السلام أما هذا فعمر أمير المؤمنين وأما أنا فعلى بن أبي طالب فاستوى أويس قائما وقال السلام عليك ياأمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته وأنت يا علي بن أبي طالب فجزاكما الله عن هذه الأمة خيرا قالا وأنت فجزاك الله عن نفسك خيرا فقال له عمر مكانك يرحمك الله حتى أدخل مكة فآتيك بنفقة من عطائي وفضل كسوة من ثيابي هذا المكان ميعاد بيني وبينك قال ميعاد بيني وبينك لا أراك بعد اليوم فعرفني ماأصنع بالنفقة وما أصنع بالكسوة أما ترى على إزارا من صوف ورداء من صوف متى تراني أخرقهما أو ترى أن نعلي مخصوفتان متى تراني أبليهما إني قد أخذت من رعايتي أربعة دراهم فمتى تراني آكلها ياأمير المؤمنين