واعلم بأنك ما أتيت فنفسه ... مع ما يجرعني أعز الأنفس .
عن عامر أن إبنا لشريح قال لأبيه بيني وبين قوم خصومة فانظر فإن كان الحق لي خاصمتهم وإن لم يكن لي الحق لم أخاصمهم فقص قصته عليه فقال انطلق فخاصمهم فانطلق إليهم فخاصمهم إليه فقضى على إبنه فقال له لما رجع إلى أهله والله لو لم أتقدم إليك لم ألمك فضحتني فقال والله يا بني لأنت أحب إلي من ملء الأرض مثلهم ولكن الله هو أعز على منك أن أخبرك أن القضاء عليك فتصالحهم فتذهب ببعض حقهم .
عن الشعبي قال شهدت شريحا وجاءته امرأة تخاصم رجلا فأرسلت عينيها وبكت فقلت يا أبا أمية ما أظنها إلا مظلومة فقال يا شعبي إن إخوة يوسف جاؤوا أباهم عشاء يبكون .
عن الأعمش قال سمعتهم يذكرون عن شريح أنه رأى جيرانا له يجولون فقال ما لكم قالوا فرغنا اليوم فقال ما بهذا أمر الفارغ