عن إبن عيينه ما شاء الله أن أكتب ثم كنت أجالس مسلم بن خالد الزنجي ثم قدمت على مالك فكتبت موطأه فقلت له يا أبا عبد الله أقرأ عليك فقال يا بن أخي تأتي برجل يقرؤه علي وتسمع فقلت أقرأ عليك فتسمع إلى كلامي فقال إقرأ فلما سمع قرأت عليه حتى بلغت كتاب السير قال لي اطوه يا بن أخي تفقه تعل .
وعن محمد بن إسمعيل الحميري عن أبيه قال كان الشافعي يطلب اللغة والعربية والشعر وكان كثيرا ما يخرج إلى البدو فيحمل مافيه من الأدب فبينما هو يوما في حي من أحياء العرب جاء إليه بدوي فقال له ما تقول في إمرأة تحيض يوما وتطهر يوما قال ما أدري قال يا بن أخي الفريضة أولى بك من النافلة فقال له إنما أريد هذا لذاك وعليه قد عزمت وبالله التوفيق ثم خرج إلى مالك بن أنس .
وعن الحميدي عن الشافعي قال كنت يتيما في حجر أمي ولم يكن معها ماتعطي المعلم وكان المعلم قد رضي مني أن أخلفه إذا قام فلما ختمت القرآن دخلت المسجد فكنت أجالس العلماء فأحفظ الحديث والمسألة فكنت أنظر إلى العظم يلوح فأكتب فيه الحديث والمسأله وكانت لنا جرة عظيمة فإذا امتلأ العظم تركته في الجرة وفي رواية أخرى فامتلأ من ذلك حبان