بيدي من الصحفة شيئا منه فلطخت به وجهها ورسول الله A جالس بيني وبينها فخفض لها رسول الله ركبتيه لتستقيد مني فتناولت من الصحفة شيئا فمسحت به وجهي وجعل رسول الله A يضحك // حديث عائشة في لطخ وجه سودة بحريرة ولطخ سودة وجه عائشة فجعل A يضحك أخرجه الزبير بن بكار في كتاب الفكاهة وأبو يعلى بإسناد جيد // وروي أن الضحاك بن سفيان الكلابي كان رجلا دميما قبيحا فلما بايعه النبي A قال إن عندي امرأتين أحسن من هذه الحميراء وذلك قبل أن تنزل آية الحجاب أفلا أنزل لك عن إحداهما فتتزوجها وعائشة جالسة تسمع فقالت أهي أحسن أم أنت فقال بل أنا أحسن منها وأكرم فضحك رسول الله A من سؤالها إياه لأنه كان دميما // حديث إن الضحاك بن سفيان الكلابي قال عندي امرأتان أحسن من هذه الحميراء أفلا أنزل لك عن إحداهما فتتزوجها وعائشة جالسة قبل أن يضرب الحجاب فقالت أهي أحسن أم أنت فقال بل أنا أحسن منها وأكرم فضحك النبي A لأنه كان دميما أخرجه الزبير بن بكار في الفكاهة من رواية عبد الله بن حسن مرسلا أو معضلا وللدارقطني نحو هذه القصة مع عيينة بن حصن الفزاري بعد نزول الحجاب من حديث أبي هريرة // وروي علقمة عن أبي سلمة أنه كان A يدلع لسانه للحسن ابن علي عليهما السلام فيرى الصبي لسانه فيهش له فقال له عيينة بن بدر الفزاري والله ليكونن لي الابن قد تزوج وبقل وجهه وما قبلته قط فقال A إن من لا يرحم لا يرحم // حديث أبي سلمة عن أبي هريرة أنه A كان يدلع لسانه للحسن بن علي فيرى الصبي فيهش إليه فقال عيينة بن بدر الفزاري والله ليكونن لي الابن رجلا قد خرج وجهه وما قبلته قط فقال إن من لا يرحم لا يرحم أخرجه أبو يعلى من هذا الوجه دون ما في آخره من قول عيينة بن حصن بن بدر ونسب إلى جده وحكى الخطيب في المبهمات قولين في قائل ذلك أحدهما أنه عيينة بن حصن والثاني أنه الأقرع بن حابس وعند مسلم من رواية الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن الأقرع بن حابس أبصر النبي A يقبل الحسن فقال إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم فقال رسول الله A من لا يرحم لا يرحم // فأكثر هذه المطايبات منقولة مع النساء والصبيان وكان ذلك منه A معالجة لضعف قلوبهم من غير ميل إلى هزل وقال A مرة لصهيب وبه رمد وهو يأكل تمرا أتأكل التمر وأنت رمد فقال إنما آكل بالشق الآخر يا رسول الله فتبسم A // حديث قال لصهيب وبه رمد أتأكل التمر وأنت رمد فقال إنما آكل على الشق الآخر فتبسم النبي A أخرجه ابن ماجه والحاكم من حديث صهيب ورجاله ثقات // .
قال بعض الرواة حتى نظرت إلى نواجذه .
وروي أن خوات ابن جبير الأنصاري كان جالسا إلى نسوة من بني كعب بطريق مكة فطلع عليه رسول الله A فقال يا أبا عبد الله مالك مع النسوة فقال يفتلن ضغيرا لجمل لي شرود قال فمضى رسول الله A لحاجته ثم عاد فقال يا أبا عبد الله أما ترك ذلك الجمل الشراد بعد قال فسكت واستحييت وكنت بعد ذلك أتفرر منه كلما رأيته حياء منه حتى قدمت المدينة وبعد ما قدمت المدينة قال فرآني في المسجد يوما أصلي فجلس إلي فطولت فقال لا تطول فإني أنتظرك فلما سلمت قال يا أبا عبد الله أما ترك ذلك الجمل الشراد بعد قال فسكت واستحييت فقام وكنت بعد ذلك أتفرر منه حتى لحقني يوما وهو على حمار وقد جعل رجليه في شق واحد فقال أبا عبد الله أما ترك ذلك الجمل الشراد بعد فقلت والذي بعثك بالحق ما شرد منذ أسلمت فقال الله أكبر الله أكبر اللهم اهد أبا عبد الله قال فحسن إسلامه وهداه الله // حديث إن خوات بن جبير كان جالسا إلى نسوة من بني كعب بطريق مكة فطلع عليه النبي A فقال يا أبا عبد الله مالك مع النسوة فقال يفتلن ضغيرا لجمل لي شرود الحديث أخرجه الطبراني في الكبير من رواية زيد بن أسلم عن خوات بن جبير مع اختلاف ورجاله ثقات وأدخل بعضهم بين زيد وبين خوات ربيعة بن عمرو وكان نعيمان الأنصاري رجلا مزاحا فكان يشرب الخمر في المدينة فيؤتي به إلى النبي A فيضربه بنعله ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم فلما كثر ذلك منه