جلس مثل مجلسي هذا وقبل من الناس مثل هذا لقى الله تعالى يوم القيامة ولا خلاق له .
وعن جابر Bه موقوفا ومرفوعا قال قال رسول الله A لا تجلسوا عند كل عالم إلا إلى عالم يدعوكم من خمس إلى خمس من الشك إلى اليقين ومن الرياء إلى الإخلاص ومن الرغبة إلى الزهد ومن الكبر إلى التواضع ومن العداوة إلى النصيحة // حديث جابر لا تجلسوا عند كل عالم الحديث أخرجه أبو نعيم في الحلية وابن الجوزي في الموضوعات // وقال تعالى فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن الآية فعرف أهل العلم بإيثار الآخرة على الدنيا .
ومنها أن لا يخالف فعله قوله بل لا يأمر بالشيء ما لم يكن هو أول عامل به قال الله تعالى أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وقال تعالى كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون وقال تعالى في قصة شعيب وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه وقال تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله وقال تعالى واتقوا الله واعلموا واتقوا الله واسمعوا وقال تعالى لعيسى عليه السلام يا ابن مريم عظ نفسك فإن اتعظت فعظ الناس وإلا فاستحي مني وقال رسول الله A مررت ليلة أسري بي بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت من أنتم فقالوا كنا نأمر بالخير ولا نأتيه وننهى عن الشر ونأتيه // حديث مررت ليلة أسري بي بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار الحديث أخرجه ابن حبان من حديث أنس // وقال A هلاك أمتي عالم فاجر وعابد جاهل وشر الشرار شرار العلماء وخير الخيار خيار العلماء // حديث هلاك أمتي عالم فاجر وشر الشرار شرار العلماء الحديث أخرجه الدارمي من رواية الأحوص بن حكيم عن أبيه مرسلا بآخر الحديث نحوه وقد تقدم ولم أجد صدر الحديث // وقال الأوزاعي C شكت النواويس ما تجد من نتن جيف الكفار فأوحى الله إليها بطون علماء السوء أنتن مما أنتم فيه .
وقال الفضيل بن عياض C بلغني أن الفسقة من العلماء يبدأ بهم يوم القيامة قبل عبدة الأوثان .
وقال أبو الدرداء Bه ويل لمن لا يعلم مرة وويل لمن يعلم ولا يعمل سبع مرات .
وقال الشعبي يطلع يوم القيامة قوم من أهل الجنة على قوم من أهل النار فيقولون لهم ما أدخلكم النار وإنما أدخلنا الله الجنة بفضل تأديبكم وتعليمكم فيقولون إنا كنا نأمر بالخير ولا نفعله وننهى عن الشر ونفعله .
وقال حاتم الأصم C ليس في القيامة أشد حسرة من رجل علم الناس علما فعملوا به ولم يعمل هو به ففازوا بسببه وهلك هو .
وقال مالك بن دينار إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا وأنشدوا .
يا واعظ الناس قد أصبحت متهما ... إذ عبت منهم أمورا أنت تأتيها .
أصبحت تنصحهم بالوعظ مجتهدا ... فالموبقات لعمري أنت جانيها .
تعيب دنيا وناسا راغبين لها ... وأنت أكثر منهم رغبة فيها .
وقال آخر .
لا تنه عن خلق وتأتي مثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم .
وقال إبراهيم بن أدهم C مررت بحجر بمكة مكتوب عليه اقلبني تعتبر فقلبته فإذا عليه مكتوب أنت بما تعلم لا تعمل فكيف تطلب علم ما لم تعلم وقال ابن السماك C كم من مذكر بالله ناس لله وكم من مخوف بالله جرىء على الله وكم من مقرب إلى الله بعيد من الله وكم من داع إلى الله فار من الله وكم من تال كتاب الله منسلخ عن آيات الله وقال إبراهيم بن أدهم C لقد أعربنا في كلامنا فلم نلحن ولحنا في أعمالنا فلم نعرب .
وقال الأوزاعي إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع .
وروى مكحول عن عبد الرحمن بن غنم أنه قال حدثني عشرة