وقال المسيح A بشدة يدخل الغنى الجنة .
وفى خبر آخر عن أهل البيت رضى الله عنهم أنه A قال إذا أحب الله عبدا ابتلاه فإذا أحبه الحب البالغ اقتناه قيل وما اقتناه قال لم يترك له أهلا ولا مالا // حديث إذا أحب الله عبدا ابتلاه الحديث أخرجه الطبراني من حديث أبي عتبة الخولاني // .
وفى الخبر إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين وإذا رأيت الغنى مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته // حديث إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين وإذا رأيت الغنى مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته أخرجه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من رواية مكحول عن أبي الدرداء ولم يسمع منه قال قال رسول الله A أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام فذكره بزيادة في أوله ورواه أبو نعيم في الحلية من قول كعب الأحبار غير مرفوع بإسناد ضعيف // .
وقال موسى عليه السلام يا رب من أحباؤك من خلقك حتى أحبهم لأجلك فقال كل فقير فقير فيمكن أن يكون الثانى للتوكيد ويمكن أن يراد به الشديد الضر .
وقال المسيح صلوات الله عليه وسلامه إنى لأحب المسكنة وأبغض النعماء وكان أحب الأسامى إليه صلوات الله عليه أن يقال له يا مسكين ولما قالت سادات العرب واغنياؤهم للنبي A اجعل لنا يوما ولهم يوما يجيئون إليك ولا نجىء ونجىء إليك ولا يجيئون بعنون بذلك الفقراء مثل بلال وسلمان وصهيب وأبي ذر وخباب بن الأرت وعمار بن ياسر وأبى هريرة وأصحاب الصفة من الفقراء رضى الله عنهم أجمعين أجابهم النبي A إلى ذلك وذلك لأنهم شكوا إليه التأذى برائحتهم وكان لباس القوم الصوف فى شدة الحر فإذا عرقوا فاحت الروائح من ثيابهم فاشتد ذلك على الأغنياء منهم الأقرع بن حابس التميمى وعيينة بن حصن الفزاري وعباس بن مرداس السلمى وغيرهم فأجابهم رسول الله A أن لا يجمعهم وإياهم مجلس واحد فنزل عليه قوله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم يعنى الفقراء تريد زينة الحياة الدنيا يعنى الأغنياء ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا يعنى الأغنياء إلى قوله تعالى وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر // حديث قال سادات العرب وأغنياؤهم للنبي A اجعل لنا يوما ولهم يوما الحديث في نزول قوله تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم الآية تقدم من حديث خباب وليس فيه أنه كان لباسهم الصوف ويفوح ريحهم إذا عرفوا وهذه الزيادة من حديث سلمان // الآية .
واستأذن ابن أم مكتوم على النبي A وعنده رجل من أشراف قريش فشق ذلك على النبي A فأنزل الله تعالى عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى يعنى ابن مكتوم أما من استغنى فأنت له تصدى // حديث استئذان ابن أم مكتوم على النبي A وعنده رجل من أشراف قريش ونزول قوله تعالى عبس وتولى أخرجه الترمذي من حديث عائشة وقال غريب قلت ورجاله رجال الصحيح // يعنى هذا الشريف .
وعن النبي A أنه قال يؤتى بالعبد يوم القيامة فيعتذر الله تعالى إليه كما يعتذر الرجل للرجل فى الدنيا فيقول وعزتى وجلالى ما زويت الدنيا عنك لهوانك على ولكن لما أعددت لك من الكرامة والفضيلة اخرج يا عبدى إلى هذه الصفوف فمن أطعمك فى أو كساك فى يريد بذلك وجهى فخذ بيده فهو لك والناس يومئذ قد ألجمهم العرق فيتخلل الصفوف وينظر من فعل ذلك به فيأخذ بيده ويدخله الجنة // حديث يؤتى بالعبد يوم القيامة فيعتذر الله إليه كما يعتذر الرجل إلى الرجل في الدنيا فيقول وعزتي وجلالي ما زويت عنك الدنيا لهرناك على الحديث أخرجه أبو الشيخ في كتاب الثواب من حديث أنس بإسناد ضعيف يقول الله D يوم القيامة أدنوا منى أحبائي فتقول الملائكة ومن أحباؤك فيقول فقراء المسلمين فيدنون منه فيقول أما إني لم أزو الدنيا عنكم لهوان كان بكم علي ولاكن أردت بذلك أن أضعف لكم كرامتي اليوم فتمنوا على ماشئتم اليوم الحديث دون آخر الحديث وأما أول الحديث فرواه أبو نعيم في الحلية وسيأتي في الحديث الذي بعده