@ 89 @ .
وإطلاق الجزء على الولد يوجه بأمرين : .
أحدهما : ما ذكره بعض علماء العربية من أن العرب تطلق الجزء مراداً به البنات ، ويقولون : أجزأت المرأة إذا ولدت البنات ، وامرأة مجزئة أي تلد البنات ، قالوا ومنه قول الشاعر : أحدهما : ما ذكره بعض علماء العربية من أن العرب تطلق الجزء مراداً به البنات ، ويقولون : أجزأت المرأة إذا ولدت البنات ، وامرأة مجزئة أي تلد البنات ، قالوا ومنه قول الشاعر : % ( إن أجزأت حرة يوماً فلا عجب % قد تجزىء الحرة المذكار أحياناً ) % .
وقول الآخر : وقول الآخر : % ( زوجتها من بنات الأوس مجزئة % للعوسج اللدن في أبياتها زجل ) % .
وأنكر الزمخشري هذه اللغة قائلاً إنها كذب وافتراء على العرب . .
قال في الكشاف في الكلام على هذه الآية الكريمة : ومن بدع التفاسير ، تفسير الجزء بالإناث وادعاء أن الجزء في لغة العرب اسم للإناث ، وما هو إلا كذب على العرب ووضع مستحدث منحول ولم يقنعهم ذلك حتى اشتقوا منه أجزأت المرأة ثم صنعوا بيتاً وبيتاً : * إن أجزأت حرة يوماً فلا عجب * .
زوجتها من بنات الأوس مجزئة ا ه . منه بلفظه . .
وقال ابن منظور في اللسان : وفي التنزيل العزيز : { وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا } . قال أبو إسحاق يعني به الذين جعلوا الملائكة بنات الله تعالى وتقدس عما افتروا ، قال : وقد أنشدت بيتاً يدل على أن معنى جزءاً معنى الإناث قال : ولا أدري البيت هو قديم أو مصنوع ؟ * إن أجزأت حرة يوماً فلا عجب * البيت .
والمعنى في قوله : { وَجَعَلُواْ لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا } أي جعلوا نصيب الله من الولد