وغيرهم من المحدثين .
وقال السلفي أيضا في ترجمة محمد بن عبد عبيد الله بن محمد عبيد الله بن دكاش الخنبلي إنه كان قارئ بغداد والمستملي بها على الشيوخ وهو في نفسه ثقة كثير السماع ولم يكن له أنس بالعربية وكان يلحن لحن أصحاب الحديث .
وقال ابن ماكولا أخبرني أبو القاسم بن ميمون الصدقي أنبأنا عبد الغني الحافظ قال قرأت على القاضي أبي الطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر الذهلي كتاب العلم ليوسف القاضي فلما فرغت قلت له قرأته عليك كما قرأته أنت قال نعم إلا اللحنة بعد اللحنة فقلت له أيها القاضي أفسمعته أنت معربا قال لا قلت هذه بهذه وقمت من ليلتي فجلست عند ابن اليتيم النحوي .
وقال أبو بكر الحداد والفقيه قرأت على أبي عبيد علي بن الحسين بن حرب المعروف بابن حربوية جزءا من حديث يوسف بن موسى فلما قرأت قلت قرأت كما قرأت عليك قال نعم إلا الإعراب فإنه تعرب وما كان يوسف يعرف وفي اللفظ البرقاني وعنه رواه الخطيب في الكفاية من طريق عبد الملك بن عبد الحميد ابن ميمون بن مهران قال سألت أحمد بن حنبل عن اللحن في الحديث وعين إذا لم يغير المعنى فقال لا بأس به .
وأما ما ورد من الذم الشديد لمن طلب الحديث ولم يبصر العربية كقول شعبة إن مثله كمثل رجل عليه برنس وليس له رأس وقول حماد بن سلمة إنه كمثل الحمار عليه مخلاة لا شعير فيها الذي نظمه جعفر السراج شيخ السلفي في قوله مثل الطالب الحديث ولا يحسن نحوا ولا له آلات كحمار عمل أصلا على أن رب شخص يزعم معرفته بذلك وهو إن قرأ لحنه النحاة وخطأه لتصحيفه الرواة فهو كما قيل