أكابر العلماء وأهل اللغة فكان كما قال تلميذه عياض إذا به شيء لم يتجه أصلحه بما يظن اعتماد على وثوقه بعلمه في العربية واللغة وغيرهما ثم يظهر أن الصواب ما كان في الكتاب وتبين وأن ما غيره إليه خطأ فاسد كما سيأتي في إصلاح اللحن والخطأ وإن كان ما وقع في الرواية خطأ محض عنه كل واقف عليه كتب فوقه كذا صغيرة كما قال ابن الجزري وتبعه غيره وبين الصواب بالهامش كما سيأتي في إصلاح اللحن واستعير اسم الضبة لما ذكرناه إما من ضمة القدح التي تجعل لما يكون به من كسر أو خلل أشار إليه ابن الصلاح ولا يخدش فيه بأن ضبة القدح للجبر وهي هنا ليست جابرة فالتشبيه في كونها جعلت في موضعين على ما فيه خلل وإما من ضبة الباب لكون الحرف مقفلا لا يتجه لقراءة كما أن الضبة يقفل بها أشار إليه أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن زكريا القرشي الزهري الأندلسي النحوي اللغوي عرف بابن الإفليلي بكسرة الهمزة وفاءة نسبة إلى إفيل قرية برأس عين من أرض الجزيرة لكون سلفه نزلولها يروي عن الأصيلي وغيره وعن أبو مروان الطيني مات في ذي القعدة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة عن تسعين سنة .
قال التبريزي في مختصره ويجوز أن تكون إشارة إلى صورة ضبة ليوافق صورتها ومعناها وقرأت بخط شيخنا ما حاصله مقتضى تسميتها ضبة أن تكون ضادها معجمة ومقتضى تمتها بحاء صح أن تكون مهملة قال لكن لا يمتنع مع هذا أن تكون معجمة و ليخصوا الضبة بما تقدم بل ضببوا أيضا في موضع القطع والإرسال يشترك في معرفة محل السقط العارف وغيره .
بل ربما يكون في بعض الأماكن لا يدركه العارف إلا بالنظر فيكفي بما شق به من ذلك مؤونة التعب بالتفتيش وبعضهم في الأعصر الخوالي حسبما وجد في الأصول القديمة يكتب أيضا صادا عند عطف الأسماء بعضها