سواء وثقت بكونه خط أم لا منقطع أو معلق فقد قال الرشيد العطار في القدر المجموعة له الوجادة داخلة في باب المقطوع عند علماء الرواية بل قد يقال إن عدة من التعليق أولى من المنقطع ومن المرسل يعني وبالنظر لثالث الأقوال في تعريفه وإن أجاز جماعة من المتقدمين الرواية عن الوجادة في الكتب مما ليس بسماع لهم ولا إجازة كما ذكره الخطيب في الكفاية وعقد لذلك بابا وساق فيه عن ابن عمر أنه وجد في قائم سيف أبيه عمر Bه صحيفة فيها كذا .
وعن بن سعيد القطان قال رأيت في كتاب عندي عتيق لسفيان الثوري حدثني عبد الله بن ذكوان أبو الزناد وذكر حديثا .
وعن يزيد بن أبي حبيب قال أودعني فلا كتابا أو كلمة تشبه هذه فوجدت فيه عن الأعرج قال وكان يحدثنا بأشياء مما في الكتاب ولا يقول أخبرنا ولاحدثنا في آخرين فالظاهر أن ذاك عمن سمعوا منه في الجملة وعرفوا حديثه مع إيرادهم له بوجدت أو رأيت ونحوهما مع أنه قد كره الرواية عن الصحف غير المسموعة غير واحد من السلف كما حكاه الخطيب أيضا وساق عن أبي عبد الرحمن السلمي قال قال عمر بن الخطاب Bه إذا وجد أحدكم كتابا فيه علم لم يسمعه من عالم فليدع بإناء ماء فلينقعه فيه حتى تختلط سواده مع بياضه .
وعن وكيع قال لا ينظر في كتاب لم يسمعه لا يأمن أن يعلق بقلبه منه .
ونحوه عن ابن سيرين كما في القسم الذي قبله بل قال عياض أنهم اتفقوا يعني بعد الصدر الأول وعليه يحمل كلام النووي الماضي على منع النقل والرواية بالوجادة المجردة ولذا صرح ابن كثير بأنه ليس من باب الرواية وإنما هو حكاية عما وجده ف الكتاب ولكن الأول وهو ما إذا وثق بأنه خطه قد شيب وصلا أي بوصل ما حيث قبل فيه وجدت بخط فلان