فيه زياده على الكلام الخالي منه وعلى هذا فما زاد على مرتين مثلا يكون أعلى منها كقول ابن سعد في شعبه ثقه مأمون ثبت حجه صاحب حديث .
وأكثر ما وقفنا عليه من ذلك قول ابن عيينه حدثنا عمرو بن دينار وكان ثقه ثقه بتسع مرات وكأنه سكت لانقطاع نفسه ثم يليه ما هو المرتبه الأولى عند ابن أبي حاتم وتبعه ابن الصلاح والثانيه عند الناظم والرابعه بالنسبه لما قررناة ثقه او ثبت بسكون الموحده الثابت القلب واللسان والكتاب والحجه .
وأما بالفتح فما يثبت فيه المحدث مسموعه مع أسماء المشاركين له فيه لأنه كالحجه عند الشخص لسماعه وسماع غيرة .
ومن صيغ هذه المرتبه كأنه مصحف أو فلان متقن حجه إذا عزوا بنقل الهمزة فيها أي نسب الأئمه الحفظ كأن يقال حافظ أو نسبوا ضبطا كان يقال ضابط لعدل إنه مجرد الوصف بكل منها غير كاف في التوثيق بل بين العداله وبينهما عموم وخصوص من وجه لأن توجد العداله بدونهما ويوجد أن بدونهما وتوجد الثلاثه .
ويدل لذلك أن ابن حاتم سأل أبا زرعه عن رجل فقال حافظ فقال أهو صدوق وكان أبو أيوب سليمان بن داود الشاكوذي من الحفاظ الكبار إلا أنه كان يهتم بشرب النبيذ وبالوضع حتى قال البخاري هو أضعه عندي من كل ضعيف .
ورؤي بعد موته في النوم فقيل له ما فعل الله بك قال غفر لي فقيل بماذا قال كنت في طريق أصبهان فأخذني مطر وكتان معي كتب ولم أكن تحت سقف ولا شيء فانكببت على كتبي حتى أصبحت وهذأ المطر فغفر الله لي في آخرين والظاهر أن مجرد الوزصف بالإتقان كذلك قياسا على الضبط إذ هما متقاربان لا يزيد الإتقان على الضبط سوى إستعارة لمزيد