ففي المتن كامرأة سألت النبي A عن غسلها في الحيض فقال لها خذي فرصة ممسكة الحديث متفق عليه من رواية منصور بن صفية عن أمه عن عائشة وهي كما أخرجه مسلم من رواية شعبة عن إبراهيم بن مهاجر عن صفية عن عائشة أسما لكنها مهملة من نسبة تتميز بها ولذا اختلف الحفاظ في تعيينها فقال الخطيب هي ابنة يزيد بن السكن الأنصارية وقال بشكوال هي ابنة شكل وصوب لثبوته في مسلم أيضا من حديث أبي الأحوص عن ابن مهاجر ولكن قال النووي يجوز أن تكون القصة وقعت لها معا في مجلس أو مجلسين ومال إليه شيخنا فإنه بعد أن حكى أن الدمياطي يعني في حاشية نسخته لصحيح مسلم ادعى في رواية مسلم المعينة التصحيف وأن الصواب السكن بالمهملة وآخره نون كما جزم به ابن الجوزي في تلقيحه تبعا للخطيب وأنها نسبت لجدها في ابنة يزيد بن السكن قال إنه رد للأخبار الصحيحة بمجرد التوهم وإلا فما المانع أن يكونا امرأتين خصوصا وقد وقع في مصنف ابن أبي شيبة كما في مسلم فانتفى عنه الوهم وبذلك جزم ابن طاهر وأبو موسى المديني وأبو علي الجياني وكقول ابن عباس أن رجلا قال يا رسول الله الحج كل عام فالرجل هو الأقرع بن حابس .
ومنها من رقي سيد ذاك الحي من العرب الذين مر بهم أناس من الصحابة حين أصيب أو لسع بعد سؤال الحي إياهم أفيكم من يرقى سيدنا فامتنعوا إلا يجعل لكونهم استضافوهم فلم يضيفوهم فـ راق أي فاعل الرقبة الذي لم يسم في رواية الشيخين وسائر الستة .
قال الخطيب هو أبو سعيد الخدري راوي القصة يعني كما رواه الترمذي والنسائي وأحمد وعبد وغيرهم مما صححه ابن حبان وغيره كلهم من حديث الأعمش عن جعفر بن إياس عن أبي نضرة عن أبي سعيد ولفظ