يزيد ومرة يقول " حدثنا محمد بن خالد " فنسبه إلى جده الأعلى ومرة يقول " حدثنا محمد بن عبد الله " فنسبه إلى جده الأدنى وهذه الأغراض كلها غير قادحة للعلم بأنهم متحققون بصحة الحديث في الجملة وعلى هذه الأسباب ينزل ما سبق من التدليس من الثقات المذكورين .
وأما التدليس من الضعفاء فلهم [ فيها ] أغراض وكلها قادحة فمنها قوم رووا الحديث عن ضعيف أو مجهول عن الشيخ فسكتوا عنه واقتصروا على ذكر الشيخ إذ عرف سماعهم منه لغير هذا الحديث .
ومنها قوم رووا الحديث عن ضعفاء لهم أسماء أو كنى مشهورة عرفوا بها فلو صرحوا بأسمائهم المشهورة وكناهم المعلومة لم يشتغل بحديثهم فأتوا بالإسم الحامل وبالكنية المجهولة ليبهموا الأمر ولئلا يعرف ذاك الراوي وضعفه فيزهد في حديثهم