واخرج البخاري وغيره عن عائشة ان أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبدشمس وكان ممن شهد بدرا مع النبي A تبنى سالما وأنكحه ابنة اخيه الوليد بن عتبة بن ربيعة وهو مولى امرأة من الانصار واذا تقرر لك هذا عرفت ان المعتبر هو الكفاءة في الدين والخلق لا في النسب لكن لما اخبر A بان حسب اهل الدنيا المال وأخبر A كما ثبت في الصحيح عنه ان في امته ثلاثا من امر الجاهلية الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة كان تزويج غير كفء في النسب والمال من اصعب ما ينزل بمن لا يؤمن بالله واليوم الاخر ومن هذا القبيل استثناء الفاطمية من قوله ويغتفر برضا الاعلى والولي وجعل بنات فاطمة Bها أعظم شرفا وأرفع قدرا من بنات النبي A لصلبه فيا عجبا كل العجب من هذه التعصبات الغريبة والتصلبات على امر الجاهلية واعجب من هذا كله ما وقع للجلال من نقل الاكاذيب المفتراة في شرحه لهذا الموضع وهو مصداق ما اخبر به رسول الله A من ان تلك الخصال المذكورة في الحديث السابق كائنة في أمته وانها لا تدعها امته في جاهلية ولا إسلام كما وقع في الصحيح واذا لم يتركها من عرف انها من امور الجاهلية من اهل العلم فكيف يتركها من لم يعرف ذلك والخير كل الخير في الانصاف والانقياد لما جاء به الشرع ولهذا اخرج الحاكم في المستدرك وصححه عن رسول الله A انه قال اعلم الناس ابصرهم بالحق إذا اختلف الناس قوله ويجب تطليق من فسقت بالزنا ما لم تتب اقول إذا كان الاستمرار على نكاح الزانية كابتدائه كان قوله D الزاني